مقاطعة شين شو ،
العاصمة ،
أمام أسوار العاصمة ، كان وانغ شو و لين شين و أبيض يقفون هناك لمدة ،
" ماذا لم سرب بابا الكنيسة أننا سنقتحم الحفل يا معلم ؟ "
إبتسم وانغ شو و رد :
" لا تقلق ... لقد أرسلت العنكبوت شاو لانهاء حياته مند مدة "
" !! "
كان وانغ شو ينظر كل فترة للخلف ليرى ما إذا كان أبيض قد وصل ، هذه المرة عندما أدار رأسه ، لمح جسد أبيض البعيد يقترب ببطء
بعد أن وصل أبيض .
قال وانغ شو بصوت منخفض :
" هل وجدت ما أرسلتك لأجله "
أومأ أبيض برأسه بصمت ،
" جيد فلندخل "
أرسل وانغ شو أبيض لقطع طريق بعض النبلاء المدعوين لهذا الحفل ، بعد أن أبرحهم أبيض ضربا ، أخد بطاقات الدعوة خاصتهم لإستعمالها في الدخول ..
بالرغم من أن وانغ شو و لين شين قادران على الطيران تقريبا ، إلا أن العاصمة مليئة بالخبراء الذين سيلاحظون أجساد وانغ شو الطائرة و هي تنزل للأرض ، و لذلك فضل وانغ شو إستعمال الدعوات للدخول بطريقة عادية ..
بينما جعل العنكبوت شاو و الغراب الاسود و فريقه يسلكون ممرات أرضية تقود مباشرة لسجن الإمبراطورية ،
و في ذلك السجن ، من بين المسؤولين عن السجن ، يوجد واحد من أعضاء منظمة UKD الذي كان جاسوسا هناك منذ مدة .
أوقف حارسا البوابة وانغ شو و أتباعه ،
" توقف "
قال أبيض بصوت متغطرس يليق بـ نبلاء :
" ماذا تريد أيها الحارس الغبي ؟ "
ظهرت على الحراس ملامح توتر ،
" أ- هل يمكننا التحقق من بطاقة الدعوة خاصتكم ؟ . ممنوع على الناس العاديين دخول العاصمة حاليا "
أخرج أبيض بطاقات الدعوة و أضهرها الحراس
إنحنى الحراس بإحترام ، و قال قائدهم :
" يمكنكم الدخول أيها الأسياد الموقرون ! "
في داخل العاصمة ، كان المكان مزينا بطريقة غريبة ، و كان الناس من مختلف الأعمار يتجولون هناك .. و بالطبع بما أن الزوار العاديين ممنوع دخولهم فكل الناس الموجودين حاليا هم من الساكنة الأصلية للعاصمة. ...
بعد بضع ساعات ، خرج حشد من الجنود يحملون عربة كبيرة مغطات بستائر عاتمة ، و كان حشد من العوام يتبعونهم و ينشدون الأغاني و المعازف اللتي تمدح الأباطرة و الجنرالات من الأجيال السابقة ..
في داخل العربة اللتي يحملها الجنود ، كان الإمبراطور جالسا هناك ،
خرج واحد من الحشد المكون من النبلاء و قال صارخا :
" أيها الشعب ! . سنصلي لبركة الاسلاف لتنعم إمبراطوريتنا بالمجد و الثراء ! "
كان وانغ شو و أتباعه مندمجين مع حشد العوام بكل طبيعية ،
إتجه حشد الجنود الذين يحملون عربة الإمبراطور إلى منصة كبيرة في ساحة القصر ، بينما حشد من النبلاء يتبعونهم ، و في الخلف تماما كان حشد من الناس العوام من بينم وانغ شو و أتباعه ...
انزل الجنود عربة الإمبراطور في الأرض ،
نزل الإمبراطور من العربة ، كان عجوزا شائبا مع نظرة مرهقة على وجهه ،
" فليحيا الإمبراطور !!! "
" فليحيا الإمبراطور "
" فليحيا الإمبراطور "
مش الامبراطور مع خمسة من حراسه الشخصيين الذين يحرسونه في المقدمة إلى منصة كانت مليئة بالتوابيت ، هذه المنصة هي قاعة الاسلاف ،
كان قلة مختارة من النبلاء يتبعون الامبراطور بفخر لأداء مراسم صلاة الأسلاف برفقته ..
في وسط المراسم التي كانت عبارة عن ركوع و تقديم بخور لقبور الأسلاف ..
سووووش !
إنطلق سهم سريع ثقب صدر واحد من النبلاء
" هناك هجوم !! "
" إحموا الامبراطور !! "
سارع الجنود في إحاطة الامبراطور دون إعارة أي إنتباه للنبلاء ، كما لو أن موتهم او عدمه لا يهم بتاتا
" ما هذا ؟ اللعنة ! "
" دماء ؟ هاااا "
بينما كان النبلاء في حالة ذعر شديد جعلهم ذلك يتفرقون و يفرون في إتجاهات مختلفة ...
إبتسم وانغ شو بخبث ، وقال :
" فلتقومو بأدواركم ، لا أريد أي فشل ! "
إنطلق راعي الكارثة بسرعة وسط هذا الحشد متجها نحو الجنرالات اللذين كانوا يرافقون موكب الإمبراطور ..
بينما إنطلق أبيض نحو الحراس الشخصيين للإمبراطور الذي كان عددهم خمسة ، بغض النظر عن الجنود العاديين الذي سحقهم يعد أسهل من الأكل ..
" هاهاهاها "
" تحررنا تحررنا "
في ظل هاته الظروف المتوترة ، كان يمكن ملاحظة صوت عديد من الرجال الهمجيين يقترب بسرعة ،
نظر وانغ شو لمصدر الصوت ، حيث رأى مجموعة تناهز ثلاثمائة رجل من السجناء اللذين تم إطلاق سراحهم بواسطة الغراب الاسود و فريقه ، و العنكبوت شاو ...
إنطلق فريق الغراب الاسود لقتال الجنود العاديين و منعهم من التدخل ، بينما إنطلق العنكبوت شاو لأداء مهمة الاغتيال الموكلة إليه ..
خاطب وانغ شو تلميذه لين شين ، وقال :
" سأنطلق الآن ، فلتحمي ظهري "
"حاضر معلمي ! "
إنطلق وانغ شو ناحية المنصة التي فيها توابيت أسلاف الإمبراطورية بسرعة ،
كان هناك بعض من الجنود الذين حاولوا منع وانغ شو من الوصول لهدفه ، لكن لين شين قطع أعناقهم جميعا ..
بعد أن لمست قدم وانغ شو قاعة الاسلاف. حول نظره مباشرة لذلك الصندوق الصغير الذي يبعث هالة مؤلوفة .
" لقد وجدته ... إنه هنا !! "
توجه وانغ شو ناحية هذا الصندوق و فتحه ، كان هناك تمثال أبيض اللون على شكل بشري ،
أخرجه وانغ شو من موضعه ، و سرعان ما بدا هذا التمثال يتحول لشيء مثل الشبح و يدخل جسد وانغ شو ..
..
فتح وانغ شو عينه ، كان المكان من حوله غريبا قريبا من الوهم ، حيث كان كل محيطه أبيض اللون كما لو أنه منقوع في كأس حليب ..
"أليس لذيك أي احاسيس أيها الشيطان ؟ "
ظهر صوت من العدم وسط هذا الفراغ الأبيض اللامتناهي ..
أدار وانغ شو رأسه ناحية الصوت ، وقال :
" من ؟ "
..
إنطلقت أصوات من كل الاتجاهات ، كانت هذه الأصوات مختلطة بالبكاء و أحيانا الغضب
" لما قتلتنا ؟ لم نفعل لك أي شيء ! "
" أفقط لأننا مختلفون قليلا عنك ؟ "
"؛لقد قتلتنا ، صغارا و كبارا ! ....لقد قتلتني !! "
"و قتلتني أيضا ! "
" أنا كذلك قتلتني أيها الشيطان !! "
" سنلعنك للأبد !! "
كان أمام وانغ شو مجموعة من الاجساد الشفافة كما لو أنها أجساد أشباح ، هناك مئات الآلاف منهم ، أو ربما الملايين،
" انتم ...؟ "
خرج واحد من الاشباح حاد النظرة ، وقال :
" نعم ! نحن الأشخاص الذي قتلتهم منذ ولادتك ! "
" و نحن في نفس الوقت اللعنة التي ستقيدك للأبد ! "
بدأ وانغ شو يحس بألم في رأسه ، تحت ظل هذا الالم ، فتح عينه ..
" اللعنة "
عندما فتح وانغ شو عينه ، وجد أمامه كل جنود الإمبراطورية ميتين تماما ، و كذلك الجينيرالات و الحراس الشخصيين للإمبراطور.
كان كل من على قيد الحياة هم اتباع وانغ شو ينتضرون فتحه لعينه مجددا ، بينما العنكبوت شاو كان يتلدد بقتل بعض النبلاء
" ماذا حدث لك يا معلمي ؟ "
" لا شيء فلنعد للمقر "
" حاضر ! "